Utilisateur:Merzouk Abderrahim/Brouillon

محمد بوراس هو أحد مؤسسي الكشافة الإسلامية الجزائرية، ولد في 26 فبراير 1908 في مدينة مليانة بالجزائر، وتوفي في 27 مايو 1941 في منطقة حسين داي بالجزائر.

سيرته :

درس بوراس في المدارس الابتدائية والإعدادية الفرنسية، ولكنه ترك التعليم في سن مبكرة لينضم إلى الحركة الوطنية الجزائرية. شارك في العديد من الأنشطة الثورية ضد الاستعمار الفرنسي، وكانت له دور بارز في تنظيم الثورة في منطقة الأوراس ، وقد كان بوراس قد تلقى تدريبًا في الكشافة الفرنسية، ولكنه رفض العمل معها بسبب رفضه للاستعمار الفرنسي للجزائر. وعوضًا عن ذلك، قام بتأسيس الكشافة الإسلامية الجزائرية عام 1936، والتي كانت تهدف إلى تعليم الشباب الجزائري المسلم المثابرة والصبر والتحلي بالقيم الإسلامية والوطنية. والإنسانية، وتنمية قدراتهم ومهاراتهم وإيجاد القادة الذين يستطيعون تحمل المسؤولية في المجتمع ، وقد أسهم بوراس بشكل كبير في نشر الكشافة الإسلامية في جميع أنحاء الجزائر، وأصبحت لاحقًا جزءًا من الحركة الوطنية الجزائرية في نضالها ضد الاستعمار الفرنسي ، و تعتبر شخصية محمد بوراس الثاني إحدى الشخصيات الرائدة في الثورة الجزائرية، وله دور مهم في تنمية الوعي الوطني والثقافي للشعب الجزائري. كما تم تكريمه بعد استقلال الجزائر، حيث أطلق عليه اسم "شهيد الكشافة".

التاريخ الكشفي :

والتاريخ الكشفي الجزائري يمكننا فهمه بأنه تاريخ ذو أهمية كبيرة في تاريخ الجزائر، حيث يرمز إلى اليوم الذي أعلن فيه الامام عبد الحميد بن باديس عن تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في 16 سبتمبر 1931 وقد كانت هذه الجمعية الدينية العلمية تهدف إلى إصلاح العمل الديني في الجزائر وتعزيز الوعي الإسلامي بين الناس. وقد لعبت دورًا هامًا في النضال من أجل الاستقلال الجزائري، حيث ساعدت على تنظيم النضال السياسي ضد الاستعمار الفرنسي. ولذلك، يحتفل الجزائريون بتاريخ 16 سبتمبر من كل عام كيوم للعلماء المسلمين الجزائريين، ويتم الاحتفال به بمختلف الطرق والأساليب التي تعكس القيم والتقاليد الثقافية للشعب الجزائري.

الكشافة الاسلامية الجزائرية :

     تم تأسيس الكشافة الإسلامية الجزائرية سنة 1936م ، وقد تأسست الحركة بجهود كبيرة من قبل مجموعة من الشباب الجزائريين المهتمين بالعمل الكشفي والاجتماعي. وكان الهدف الرئيسي لتأسيس الحركة هو تعزيز قيم الإسلام والتربية الإسلامية للشباب، وتعزيز الروح الوطنية والاجتماعية والإنسانية بينهم. ومنذ تأسيسها، انتشرت الكشافة الإسلامية الجزائرية في جميع أنحاء البلاد، وأصبح لديها عدد كبير من المنظمات الفرعية والمنشآت الكشفية والتربوية والاجتماعية، وتعمل الحركة على تعزيز التعاون والتضامن بين أفراد المجتمع وتعزيز القيم الإسلامية والأخلاقية بين الشباب. كما تعمل الكشافة الإسلامية الجزائرية على دعم التنمية المستدامة في البلاد والمشاركة في العمل الإنساني والإغاثي في الأزمات والكوارث.

بعد تأثر الشبان الجزائريين في الثلاثينات بالكشافة الفرنسية العاملة آنذاك بالجزائر، وأنتهى بهم الأمر إلى تأسيس جمعية خاصة بهم أسموها الكشافة الإسلامية الجزائرية بعد أن تأسّس أول فوج كشفي بمدينة مليانة تحت اسم: فوج ابن خلدون على يد صادق الفول، وبعدها بقليل تأسس فوج ثاني بالعاصمة من طرف محمد بوراس تحت أسم فوج الفلاح الريفي سنة 1935م، والذي حصل على الاعتماد والترخيص القانوني في عهد الجبهة الشعبية اليسارية بتاريخ 17 جوان/حزيران 1936 تحت رقم 2450، فتوسعت الأفواج الكشفية إلى باقي المدن الجزائرية، فظهر فوج الرجاء وفوج الصباح بقسنطينة سنة 1936، وفوج الفلاح بمستغانم 1936، وفوج الإقبال بالبلدية 1936، وفوج القطب بالعاصمة 1937 وفوج الحياة بسطيف 1938 وفوج الهلال بتيزي وزو 1938 وفوج الرجاء بباتنة 1938 وفوج النجوم بقالمة 1900، وأمام تزايد الأفواج الكشفية فكّر محمد بوراس في تأسيس جامعة الكشافة الإسلامية الجزائرية والتي حظيت بموافقة حكومة الجبهة الشعبية، وعقد مؤتمر التأسيس بالحراش تحت الرئاسة الشرفية للشيخ عبد الحميد بن باديس وكان شعاره "الإسلام ديننا والعربية لغتنا والجزائر وطننا" ولكن الكشافة الإسلامية الجزائرية دعيت قبيل الحرب العالمية الثانية إلى الانضواء تحت لواء الجمعيات الكشفية الفرنسية. وخلال الحرب أعدم قائدها العام محمد بوراس بتهمة التعامل مع المحور، وقد ساهم الكشافون الجزائريون في النضال ضد الاستعمار منذ أحداث سطيف التي جرت في ماي/أيار 1945، ووصولا إلى الثورة الجزائرية لتي توجت بحصول البلاد على أستقلالها سنة 1962م.

الشارة:

شارة اتحادية الكشافة الاسلامية الجزائرية :

-      قوس لونه الأساسي أزرق يقطعه خطان مائلان أخضر ؛ أحمر .

-      زهرة ياسمين ذات خمسة ورقات بيضاء .

-      هلال و نجمة ذهبية فوق زهرة الياسمين .

-      شريط مدهب فوق النوس .

-      تحت ذلك الشريط من القماش في طرفيه نجمة و في وسطه كلمة " كن مستعدا " و هذه الشارة ملك خاص للاتحادية .

اللباس الكشفي :

اللباس الكشفي هو الزي الرسمي لحركة الكشافة والمرشدات، وهو يتكون عادةً من قميص كشفي مع رقبة على شكل وجيوب أمامية، وسروال كشفي أو تنورة كشفية، وربطة عنق، وحزام كشفي. يختلف تصميم اللباس الكشفي بين البلدان والمناطق، ولكن الأسلوب العام للباس الكشفي يتميز بالبساطة والعملية، ويتم اختياره ليتناسب مع نشاطات الكشافة والمرشدات في الهواء الطلق والحياة اليومية.

تعتبر اللباس الكشفي جزءًا من هوية الكشافة والمرشدات، ويعتبر رمزًا للتفاني والولاء للحركة. يتم ارتداء اللباس الكشفي في المناسبات الرسمية والنشاطات الكشفية المختلفة، ويعتبر الاهتمام بالمظهر الكشفي والحفاظ على نظافة اللباس جزءًا من قيم الكشافة والمرشدات.

مرزوق عبد الرحيم

فوج عبوط يوسف

السماش-العجيبة-البويرة